السرقات الأدبية
جدول المحتويات
تعرف السرقات الأدبية بأنها أخذ فكرة نص أو نص بحد ذاته لكتاب ما، وقيام أحد الأشخاص بنسبه إليه دون أي وجه وحق، ودون أن يقوم بالإشارة إلى المؤلف الحقيقي الذي أبدع النص، وكتبه وتعد السرقة الأدبية من الأمور الشائعة منذ العصور القديمة، فكثيرا ما قام النقاد العرب بتحري الكتب والأشعار العربية للتأكد من صحتها، ومن نسبته إلى صاحبها الحقيقي، حيث كانت تكثر حالات الانتحال فيها وتعد السرقات الأدبية من الأمور التي تضر الأديب، والكاتب والباحث، وتجعله يفقد مصداقيته، وذلك لأنه لم يقدر عمل الآخرين، وأنكر فضلهم وتتم السرقات الأدبية في العادة في القصائد، والأعمال القصيصة والروائية، والتي من خلالها يقوم السارق بسبها لنفسه، بغية إظهار مواهبه، وقدرته على تقديم محتوى أدبي رفيع المستو وللسرقات الأدبية عدة أنواع ومن أهم ومن خلال سطور مقالنا هذا سوف نتعرف على أنواع السرقات الأدبية.
ما هي أنواع السرقات الأدبية؟
- سرقة اللفظ: تعد سرقة اللفظ من أهم وأبزر أنواع السرقات الأدبية، ومن خلال هذا النوع يقوم الكاتب بسرقة مقاطع من كتب كتاب آخرين، ويضمنها في نصه دون أن يوضح إلى أن هذه المقاطع مأخوذة من كتاب آخرين.
- سرقة المعنى: وفي هذا النوع من السرقة الأدبية يقوم الكاتب بأخذ فكرة من كاتب آخر، ويقوم بإعادة صياغتها بأسلوب خاص، مغيرا في طريقة كتابة العبارات والجمل، ودون أن يشير إلى صاحب العمل الأصلي.
- سرقة اللفظ والمعنى: ويعد هذا النوع من أبشع أنواع السرقات الأدبية، وفيها يقوم الشخص بنسخ سطور أو مقاطع أو صفحات من كاتب آخر وبشكل حرفي، وينسبها إليه، دون أن يشير أو يدل على المؤلف الحقيقي، ودون أن يعطيه حقه.
هل تقبل الجامعات السرقات الأدبية في أبحاثها؟
تسبب شيوع السرقات الأدبية في الأبحاث العلمية سواء أكانت بقصد أم بدون قصد في دفع الجامعات لفرض العديد من الشروط، ومنها أن تكون السرقات الأدبية بحد معين، وأن يشار إلى المصدر الذي استعان فيه الباحث،كما أصبحت تخضع الأبحاث العلمية لبرامج كشف السرقات الأدبية، وذلك لكي تتأكد أن هذه النصوص مسروقة أم لا.
ما هي أبرز أدوات كشف السرقات الأدبية؟
- بليجيارزما: يعد هذا البرنامج من أهم وأبرز أدوات فحص السرقة الأدبية، ومن خلال سيكون الشخص قادرا على معرفة إن كان النص الذي بين يديه يحتوي على سرقات أدبية أم لا، وذلك من خلال وضع النص المراد اكتشاف نسبة السرقة الأدبية فيه في مربع، لتقوم الأداة بعد ذلك باكتشاف إن كان النص يحتوي على سرقات أدبية أم لا، ويتميز هذا الموقع بقدرته على اكتشاف النصوص ل190 لغة.
- بلاغتراكر: يعد هذا البرنامج من أهم وأبرز أدوات كشف السرقات الأدبية، ومن خلاله من اكتشاف السرقة الأدبية لنص يتألف من 5000 كلمة خلال شهر واحد، كما يوجد نسخة مدفوعة منه.
- دوبليشاكر: يعد هذا البرنامج من أهم وأبرز برامج لكشف السرقات الأدبية، حيث يقوم بتقسيم المقال إلى فقرات، ويفحصها على محركات البحث، وذلك لكي يكون قادرا على اكتشاف السرقات الأدبية في حال وجودها فيها.
- كوبي سكايب: برنامج مميز من أهم وأبرز برامج كشف السرقات الأدبية، ويقوم هذا البرنامج بالبحث عن النص عبر محركات البحث، وذلك لكي يتم التأكد من خلو البحث من النسخ واللصق، وتوفر النسخة المتطورة تنبيهات حول أماكن النسخ.
كيف نتجنب السرقات الأدبية؟
لتجنب السرقات الأدبية يجب أن يقوم الباحث والطالب بالانتباه لمجموعة من الأمور ومن أبرز هذه الأمور:
- التعرف على أساليب السرقة الأدبية والحذر منها: يجب أن يتعرف الشخص على أساليب السرقة الأدبية بشكل كامل، وذلك لكي يكون قادرا على تجنبها والابتعاد عنها.
- التعرف على أساليب كتابة البحث العلمي: يجب أن يكون الطالب أو الباحث عارفا بكيفية كتابة بحث علمي، وقواعد كتابة البحث العلمي.
- التعرف على حقوق النشر: يجب أن يتأكد قبل أن يقوم بنشر أي شيء في بحثه من حقوق التأليف والنشر، حيث يجب أن يتأكد من حقوق النشر ويتعرف عليها بشكل كامل.
- التعرف على الأمور التي لا يتحاج نسبها لمصدر: هناك بعض الأمور التي لا تتطلب من الباحث أن ينسبها لمصدر كالوقائع التاريخية، التجارب الشخصية وغيرها، وهذه الأمور لا تدخل في إطار السرقة الأدبية.
وهكذا نرى أن السرقات الأدبية تعد من أهم وأبرز الأمور التي تلحق الأضرار بالباحث وبالبحث العلمي، لذلك يجب أن يكون الباحث قادرا على الابتعاد عنها، وذلك لكي لا تلحق أي أذى ببحثه العلمي، وبمصداقيته كباحث علمي وفي الختام نرجو أن نكون وفقنا في تقديم معلومات مهمة وضحنا من خلالها كافة الأمور المتعلقة بالسرقات الأدبية وأنواعها.
